انطلقت أخر رصاصة من مسدسي لتصيب قلب الحب مباشرة
سقط الحب مضرجا بدمائه
يحتضر ويشهق أخر شهقة في الحياة
مسكين أيها الحب .. لم يكن لدي خيار أخر !
كان لابد من إعدامك !
كان لابد من ان تقتل !
أن لم يكن بيدي فبيد من أحببت !!
آثريت أن أكون أنا قاتلك !
آثريت أن تبقى دمائك تلطخ يدي
حتى أراها كل يوم فلا أعطي مجال لحب أخر أن يرى نور في قلبى
كنت أعلم بأن رصاصتي لن تخطأ الهدف !!
فكيف لا وأنا رام ماهر كنت أعلم بأني الليلة قاتلك !
لأني قررت أن لا تشرق عليك شمس اليوم التالي ألا وأنا أوسدك في قبرا لا يعلم مكانه أحد
أعترف بأني أتألم كثيرا وأنا أراك تهوي أمام عيني والدماء تتدفق من جرحك
!ولكن تلك الدماء غسلت العار الذي جلبته لى
نعم غسلته .. وطهرت نفسى م الحنق والقهر والذل الذي جلبته لي
لا أدري لماذا أرى دمائك بلون الماء ؟ هل هذادليل على صفاء حبك ؟؟
قد يكون هذا !!! ولكن لم يشفع لك لك هذا عندي
هل تسمعني أيها المسجى بين أضلعي ؟؟
لا تمت !!! أبقى قليلا ريثما أشكو لك وأحكي لك لماذا قتلتك
أنا أعلم بأنك تحتضر .. لم يبقى لك سوى لحظات قليلة وتنام نومة اللحود
ولكن أنت بالذات لابد أن تسمعني !!
لكي تعذرني ! وتسامحني .. لأن لا قانون في الأرض يعاقبني
أيها الحب : قتلتك لأنك خُلقت في صدرى .. في قلبى
ُخلقت في نفس تأبى الحب على حساب الكبرياء !!
خُلقت في جسد توارثت مشاعر الحب على النيل منه !!
ولكنه كان أقوى من أنيضعف !! يخضع !! يعترف بالحب سرا أو جهرا !!
أتيت أنت أيها الحب ..
تكسر كل قواعدي ..
وتخلط كل حساباتي ..
لا تراعي لقوانين أي حساب .. ولا للممنوعات عندي أي اعتبار !
مضيت تحلق بعيدا عن سماء أنا من رسم لك آفاقها
وتسافر في ارض أنا من حد لك حدودها
ولكنك تجاوزت تلك الحدود!
حذرتك ألا تفعل !!
هددتك بسلاح خفي أملكه !
فلم تقيم لتهديدي وزنا
قلت لك أيها الحب : لست كغيري حتى وإن طاوعتك يوما
وفتحت لك الأبواب دوما ! لم تصدقني !!!
ها أنت الآن تنازع الروح ... في رمقك الأخير !!
لكني لن أبكيك !!
لأني أرى في موتك حياة أخرى لي !!
أرى في نهايتك بداية جديدة لي
هل تسمعني ؟؟؟؟ هل تسمعني ؟؟؟؟
(.......................)
لقد مت إذن !!
حسنا ... سأدفنك الآن .. وأهيل عليك تراب الذكرى
سأزورك في الأعياد أيها الحب .. كما هي العادة ... هذا إن لم أنسى ذلك
دفنته !!
نعم لقد دفنته ...
انتهى الحب أخيرا لم يبقى سوى مسدسي الخالي من أي رصاصة
ما حاجتي إليك إذن ... سأرميك على قارعة الطريق
فبعد ذاك الحب
لا ....حب